الحرمان من الرخصه أو سحب الرخصه حتى نهاية الإجراءات

 يعتبر الحرمان من الرخصه حتى انتهاء الإجراءات ومن أخطر الإجراءات في مجال المرور. يتيح هذا الإجراء للمحكمة إلغاء رخصة القيادة للمتهم في مخالفة مرورية خطيرة حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضده بناءاً على الماده 46 من قانون المرور  – حتى قبل أن يتم تحديد ذنبه في ارتكاب المخالفة.

ورغم أن هذا الاستبعاد مؤقت، فإنه قد يستمر لفترة طويلة، وأحياناً عدة سنوات، حتى يتم التوصل إلى قرار نهائي في المحاكمة.

في المقال التالي، سيشرح المحامي سعد ابو خلف بالتفصيل معنى الحرمان حتى نهاية الإجراءات، ويفصل الجرائم التي عادةً ما تقدم النيابة العامة طلبًا لحرمان السائق من رخصة القيادة حتى نهاية الإجراءات، ويوضح كيف يمكن لمحامي السير ذي الخبرة أن يساعد في تخفيف شدة القرار أو حتى إلغائه.

الحرمان من الرخصه أو سحب الرخصه حتى نهاية الإجراءات – ما هو الهدف؟

الهدف الرئيسي من تعليق رخصة القيادة حتى انتهاء الإجراءات القانونية هو حماية السلامة العامة. ومن خلال إبعاد السائقين الذين يعتبرون خطرين عن الطريق أثناء سير العملية القانونية ضدهم ، يسعى النظام القانوني إلى منع المخاطر المحتملة على الجمهور. ويشكل هذا الإجراء أداة مهمة في أيدي النظام القانوني لضمان السلامة العامة، مع تحقيق التوازن بين حقوق المتهمين والمصلحة العامة الأوسع المتمثلة في حماية حياة الإنسان على الطرق.

ما هي المخالفات التي يتم فيها فرض الحرمان من الأهلية حتى نهاية الإجراءات؟

يتم فرض الحرمان من الأهلية حتى نهاية الإجراءات عمومًا في حالات المخالفات المرورية الخطيرة، مثل:

• القيادة تحت تأثير المخدرات أو السكر
• التسبب في حادث سيارة مميت
• السرعة الزائدة
• حادث دهس وهروب
• القيادة أثناء سحب الرخصه السابق

ومع ذلك، من المهم التأكيد على أنه ليس في كل حالة يتم فيها اتهام شخص بإحدى الجرائم المذكورة أعلاه، سيتم تقديم طلب لإلغاء ترخيصه حتى نهاية الإجراءات. يختلف هذا من حالة إلى أخرى، ويعتمد كل شيء على خطورة الجريمة.

ما هي شروط عدم الأهلية حتى انتهاء الإجراءات؟

إن شروط فرض هذا الحرمان صارمة، ويجب على الادعاء أن يثبت وجود أدلة أولية على ارتكاب الجريمة، فضلاً عن وجود خطر على الجمهور إذا استمر المتهم في القيادة.

عواقب عدم أهلية المتهم

إن الحرمان من الأهلية حتى نهاية الإجراءات له عواقب وخيمة على سلوك المتهم. ويؤدي هذا الاستبعاد إلى إعاقة حرية حركته وقد يسبب صعوبات في الوصول إلى مكان العمل. وفي كثير من الحالات، يؤدي ذلك إلى خسارة الدخل، خاصة إذا كان العمل يتطلب القيادة. علاوة على ذلك، فإنه يؤثر على الحياة الأسرية والترفيهية وقد يخلق وصمة اجتماعية سلبية.

على سبيل المثال، قد يجد سائق التاكسي الذي تم استبعاده حتى نهاية الإجراءات نفسه بدون مصدر دخل. واضطر رب الأسرة الذي كان يتولى توصيل أبنائه إلى المدارس والصفوف الدراسية إلى البحث عن حلول بديلة، وهو ما قد يشكل ضغطاً على الأسرة بأكملها.

التعامل قانونيا مع سحب الرخصه

هناك عدة طرق للتعامل مع طلب إلغاء الترخيص حتى انتهاء الإجراءات.

أولاً، من الممكن الطعن على قرار الاستبعاد نفسه، وتقديم الحجج القانونية ضد فرضه.

ثانياً، في حالة تغير الظروف، من الممكن تقديم طلب إعادة النظر في قرار الاستبعاد.

الخيار الثالث هو تقديم استئناف إلى محكمة أعلى، بهدف نقض أو تغيير قرار الاستبعاد. وأخيرًا، يمكنك طلب إلغاء الترخيص المصنف، والذي يسمح لك بالقيادة المحدودة في ظل ظروف معينة، مثل أغراض العمل أو خلال ساعات محددة. وتتط

لب كل من هذه الطرق اهتماما مهنيا وتمثيلا قانونيا مناسبا، من أجل تعظيم فرص النجاح في التعامل مع الاستبعاد.

وتعتبر أهمية التمثيل القانوني في هذه الإجراءات أمرا بالغ الأهمية. يمكن لمحامي المرور ذو الخبرة تحليل الأدلة وتحديد نقاط الضعف في ادعاءات الادعاء وتقديم حجج قانونية قوية ضد الاستبعاد.

أثر عدم الأهلية على الإجراءات الرئيسية

ومن المهم أن نتذكر أن الاستبعاد حتى نهاية الإجراءات قد يؤثر على نتائج الإجراءات الرئيسية. وقد يُنظر إلى المتهم غير المؤهل على أنه أكثر خطورة في نظر المحكمة، وهو ما قد يؤثر على الحكم النهائي. ومن ناحية أخرى، فإن المدعى عليه الذي ينجح في نقض قرار الاستبعاد وإثبات أنه يتصرف بمسؤولية حتى نهاية الإجراءات قد يحسن وضعه في نظر المحكمة.

تواصل معنا :

إن الحرمان من الرخصه أو سحب الرخصه حتى نهاية الإجراءات هو إجراء قانوني خطير وله عواقب كبيرة على حياة المتهم. يتم فرضها في حالات المخالفات المرورية الخطيرة وتتطلب إثبات الأدلة الأولية والخطيرة. إن التعامل الصحيح مع هذا الإجراء، من خلال التمثيل القانوني المهني، قد يؤدي إلى إلغاء الاستبعاد أو تقليص مدة فترة الاستبعاد.

    :0546844552                 

 : Saad@Abklaws.com